؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وتعالت صيحات الدعوة الى التغيير علها تصل الى مسامع ارجاء الارض عسى لهذا لليل أن ينجلى
ونرى الفجر نوراً ...وليس هذا ببعيد فبداية الغيث قطرة .....

ولكن لنا وقفة مع أولويات هذا التغيير ....
انقسمت الاراء الى من ينادى بالسحق السريع للحكومات !
وعلى الجانب الاخر المناداة بتغيير الشعوب أولا !

سأطرح مثالا ربما يعبر عن أحد الاراء و رأيى الخاص فى هذه النقطة ....

من الأشجار المعروفة في بلاد الصين أشجار البامبو , وهي أشجار عجيبة تحمل قصة نموها ما يدعونا للتأمل والتفكر . فمن طبيعة أشجار البامبو أنها - وبعد بذر البذور في التربة - تظل لمدة أربع سنوات تقريباً لا ينبت منها سوى برعماً صغيراً يبزغ فوق سطح الأرض على استحياء . خلال كل هذه السنوات توجه شجرة البامبو كل طاقاتها إلى هدف واحد : وهو توطيد جذورها , وتثبيت أساسها في التربة .
إذ تظل الشجرة طيلة هذه المدة تضرب بجذورها الليفية المتينة في التربة , وما أن يدخل العام الخامس حتى تبدأ شجرة البامبو- فجأة - في النمو السريع فوق سطح الأرض , حتى أن طولها قد يصل في العام الخامس إلى ما يزيد عن 7 أمتار, ولكن ليس قبل أن يقوى الأساس , وتتجذر الجذور في التربة الصلبة .

ألا تدعونا فلسفة شجرة البامبو وأسلوبها الذي وهبها الله إياه , للنظر في الأسلوب الذي تنتهجه بعض القوى التغيرية في مجتمعاتنا . فمن تلك القوى من يهدف إلى إحداث تغييرات سريعة في المجتمع من بوابة الإطاحة بالحكومات أو تغييرها بالقوة المسلحة , وانتهاج سياسة العنف في التغيير . ولقد ثبت لا يدع مجالا للشك أن التغيرات السريعة خطر ساحق على الشعوب , والفكر الذي يفرض بالقوة لا يعيش طويلا .

اليس من الاولى توجيه جهود من يحملون الفكر المستنير وفئة المثقفين فى المجتمعات ومن يحملون رايات التغيير" نحو الاصلاح لا نحو السلطة و الوصول الى الحكم"
الى احداث تغيير فى عقليات هذه الشعوب وتوجيههم نحو التغييير من أنفسهم أولا حتى يكونوا قادرين على مواكبة الحركات الاصلاحية التى تدعو الى التغييير ؟؟؟

اليس من الاولى تغيير الحكومات ام انكم ترون الثورة ضد الفساد وتغيير نظام الحكم وهى الاسرع هى الاولى فى التطبيق ؟؟؟؟؟

يقال ثلاثة يغيران معدن الرجل

المال والجاه والخمرة

فـ المشكلة اللي قاعد تحصل الحين وخاصة بحكوماتنا العربية ان للي يدخل مجال السياسة

يصير الله يجير مافي بقلبه رحمة

وينسى ان بشر وان بقية الناس لهم حق عليه انهم وصلوه للسلطة وما يتذكر غير ان

تولى أمر الناس ويصير يظلم فلان ويساعد على المجون والفساد من غير ذكر أسماء أو تحديد دول وهذا لا يخفى على آحد ولا يستطيع أحد نكرانه من الشعوب العربية والمسلمين عامة

لكن الحين المواطنين والشعوب واقعين بين مفارق عدة طرق

ماذا يريدون واي طريق يسلكون لا يعلمون

فأن سلكوا طريق الحرية أصابهم ما يصيب العراق

أو أن أرادوا طريق الديمقراطية أصابهم ما أصاب لبنان

وأن أرادوا طريق الحق والهداية والإسلام أصابهم ما أصاب اغلب المجاهدين الذين عادوا من افغانستان ابان الحرب على الأرهاب الآخيرة

فتبقى رحمة السماء منتظرة وكل العالم أو الأغلبية مسلمين أمورهم لرب العالمين

ولي عودة لتكملة الحديث فالحديث لا يكفيه مقام أو مقال واحد

مشكور أنس على الجرأة اللي يتخوف منها الكثير من البشر في هذه الأيام

اهلين فيك وشكرا لمشاركتك